الـــــــحـــــــلــــــــــم

من طرف **ابو رقيه** 2010-04-04, 12:24 am

طال
انتظاري لصديقي وانا مازلت قابع في هذا الركن المهجور
تحت ظل شجرة في شارع جانبي ومما زاد
الامر سوءا انني
لا اطيق الانتظار وايضا هذا العرق الذي
يمارس عادته السيئه
في ازعاجي وقد قاربت الساعه على الواحده
ظهرا والحراره شديدة
واعلم جيدا ان صديقي هذا قد تطول غيبته و
هذا الشارع الجانبي الشبه خالي من البشر . وبينما انا افاضل بين انتظاري صديقي
وبين هروبي من هذا الجحيم . فاذا بي المحها .... فتاه تنظر لي
من نافذة صغيره . اولا اعلموا ان هذا الشارع لا يواجه البنايات
بل
هو يقع في الخلفيه . ما هذا انها تنظر لي وبما انني لا امتلك
اي صفه قد تجذب فتيات هذا الزمان . فلم اتصور انها تنظر لي وجبت ببصري يمينا
ويسارا علني اجد اي شخص اخر قد يكون هو المقصود فلم اجد احد سواي .وقد يتسائل البعض وماذا في هذا فهذه الامور
اصبحت طبيعيه في عصرنا الحالي ؟
لكن المشكله تكمن في شخصي انا ...فانا قاربت على الانتهاء من مرحلة الشباب ولا
املك اي تجارب او ذكريات عاطفيه .فكما قلت لكم انا لا امتلك اي صفه من تلك الصفات التي تتمناها
فتيات هذا الزمن
وهذا قد جعلني اضحوكه بين اصدقائي مع
العلم انني استمع اليهم جميعا واساعدهم في اجتياز مشاكلهم العاطفيه بل
واكتب لهم خطابات الحب والغرام . وقد كان هذا يسعدني قليلا اذا نجحت خطاباتي في توطيد العلاقه .وكثيرا ما تخيلت ان المقصوده تحبني
انا وليس صديقي ..
وهكذا مرت حياتي دونما تعجب بي فتاه
واحده .لكن ها قد حان
الوقت كنت على يقين ان الايام لن تخذلني واني قد اجدها يوما ما وها هي
تأتيني في مكان وزمان لم اكن اتوقع حدوث هذا الامر فيهما ...
عذرا لقد اخذتكم بعيدا عن القصه ولكن
لنعود ....
ما هذا انها تبتسم لي حقا انها تبتسم لي
..
ما هذا الشعور الذي يعتريني اهو الحب؟؟؟
نعم هو الحب لم اكن اعرف انه بهذه
الروعه ... لا ادري كيف احال هذا الجحيم الى روضة غناء لم اعد اشعر بحرارة
الجو ولا بإزعاج حبات العرق ..اعلم ان الحب دوما او غالبا يبدا هكذا رعشة في القلب ..ثم
نظره فابتسامه فموعد ف لقاء واتحفها بكل ابيات الشعر التي اكتبها كفاني
كتابة لغيري ان الاوان كي اكتب لحبيبتي انا .
احقا ما ارى ؟؟ انها تشير لي نعم اقسم
لكم انها تشير لي .... بمنديل او اظنها ورقه لا ادري .. فانا من فرط سعادتي
لا استطيع التمييز
وبينما انا غارق في احلامي وخيالاتي
فاذا ب صديقي ياتي من بعيد
ما الذي اتى به بهذه السرعه الم يكن
الاجدر به ان يتاخر قليلا ؟ ماذا افعل الان ؟ يجب ان افكر بسرعه قبل ان
يأتي
ااعجز عن التفكير في هذه اللحظه بالذات
وانا الذي كنت قاضي الغرام
لكل من اعرفهم ... لماذا حينما يتعلق
الامر بغيرنا نجد كل الامور واضحه وجليه . ونرتدي ثوب العقلاء ونبدا في سرد سيل من النصائح والخطط التي
غالبا ما تنجح وننقذ من يلجا الينا وما ان نقع في نفس المشكله نعجز عن
التفكير ...تنمحي من
الذاكره كل التجارب وكل الثقافات ....دعوني افكر قليلا ......سألقي
لها برقم تلفوني كما فعلت مع صديقي احمد حين اراد ان يكلم حبيبته .. لا لا
بل سأشير لها باني سأتي في الغد في نفس
الموعد كما فعلت مع صديقي ماجد عندما اراد ان يقابل حبيبته ..لا اعرف ما هذه الحيره ؟؟؟؟
اارحل واترك حلمي الاول والاخير كي يموت
؟ ااستشير صديقي ؟
لا فهذا سري وسرها . لكن ماذا افعل لن استطيع ان افارقها بعدما
وجدتها ؟ وجاء صديقي
وكأنه يعتلي البرق
اعتذر عن تاخيره ولم اسمعه لكنني جذبته
من يده بشده واخذته كي نذهب للشارع الرئيسي لكي ارى واجهة هذه البنايه حتى
اعرف كيف هو بيت حبيبتي
وما ان رايت الواجهه حتى مادت بي الارض
ورحت في غيبوبه ........
____________
تجمع من الناس في الشارع الرئيسي شخص
ملقى على الارض وصديقه لا يدري ماذا يفعل
تسائل الجمع ماذا به ماذا حدث اهو مريض؟
فقال اخر لعله من الحر الشديد
__فاجاب الصديق ... لا انه سليم معافى
ولا ادري ماذا حل به .
لكنه ما ان راى هذه اللافته المعلقه على
واجهة هذه البنايه حتى خر مني صريعا على الارض
وماذا فيها كي تفعل به كل هذا ان هذه
البنايه ما هي الا
{ معهد رعاية ذوي الاحتياجات الخاصه }